تبييض الأسنان

تبييض الأسنان هو إجراء شائع يهدف إلى زيادة بياض الأسنان التي تغير لونها، تُستخدم فيه منتجات التبييض وهي مواد الكيميائية بيروكسيد الهيدروجين أو بيروكسيد الكارباميد، يتغلغل المبيِّض في طبقة المينا العلوية للسن وفي العاج، وهو الجزء الرئيسي من داخل السن الذي يكون أكثر نعومة قليلاً من المينا ويتفاعل المبيض مع الجزيئات الملونة التي تسبب تغير اللون. ثم يصبح العاج أفتح وتبدو الأسنان أكثر بياضاً. يمكن إجراء تبييض الأسنان بطرق متعددة، سواء في العيادة أو المنزل، حيث توفر هذه العمليات تفتيحاً يصل إلى 10 درجات. من الضروري القيام بذلك تحت إشراف خبراء لضمان أفضل النتائج وأمان الإجراء.
نتائج تبييض الأسنان:
تختلف نتائج تبييض الأسنان قبل وبعد من شخص إلى آخر تبعاً إلى صحة ودرجة لون الأسنان، فالأسنان السليمة الخالية من التسوس وذات البنية القوية تستجيب بشكل جيد لعملية التبييض وتعطي نتائج سريعة وجيدة، أما الأسنان الضعيفة فربما لا تكون استجابتها سريعة بالدرجة الكافية، لكن بتكرار الجلسات يمكن الوصول إلى النتائج المرجوة.
التبييض يمكن أن يوفر نتائج فورية، محققاً بياضاً يصل إلى 8 درجات أكثر من اللون الأصلي. فيما يتعلق بتقنيات التبييض، تظهر تقنية الليزر نتائج أسرع من التبييض الكيميائي؛ حيث يمكن الحصول على النتيجة المرجوة خلال جلستين فقط، بينما قد يتطلب التبييض الكيميائي عدة جلسات. من المهم ملاحظة أن نتائج تبييض الأسنان ليست دائمة.
أنواع تبييض الأسنان:
هناك عدة طرق شائعة وفعّالة لتبييض الأسنان، كل منها يقدم مزايا مختلفة تتناسب مع احتياجات المرضى المتنوعة. فيما يلي شرح لأكثر هذه الطرق شيوعاً:
- جل تبييض الأسنان: هذه الطريقة تبدأ بأخذ الطبيب لطبعة من أسنان المريض لصنع قالب فم دقيق. يستخدم هذا القالب مع جل التبييض، الذي يحتوي عادة على بيروكسيد الهيدروجين، وهو مبيض فعّال. بعد تحضير القالب، يمكن للمريض استخدامه في المنزل بطريقة منتظمة، حيث يتم وضع الجل في القالب وتطبيقه على الأسنان لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، حسب التعليمات التي يحددها الطبيب.
- تبييض الأسنان بالليزر: يعتبر هذا النوع من التبييض أكثر قوة وفعالية. يقوم الطبيب بتطبيق منتج التبييض مباشرة على الأسنان، ثم يستخدم ضوء الليزر لتنشيط المكونات المبيضة في المنتج. كما أنه يستغرق عادة حوالي ساعة في عيادة الطبيب، ويقدم نتائج فورية وملحوظة.
كلتا الطريقتين توفر حلولاً ممتازة لمن يبحثون عن تحسين مظهر ابتسامتهم بشكل كبير. من المهم مناقشة الخيارات مع طبيب الأسنان لتحديد الطريقة الأمثل التي تتناسب مع حالة الأسنان والنتائج المرجوة.
متى يكون تبييض الأسنان ضرورياً؟
يتغير لون الأسنان بسبب عوامل متعددة تؤثر سلباً على بياضها وجاذبيتها، من أبرز هذه العوامل استهلاك المشروبات الملونة مثل القهوة والشاي، بالإضافة إلى التدخين، الذي يعد من العوامل الرئيسية لاصفرار الأسنان.
أيضاً، الأطعمة والمشروبات الحمضية تساهم في تآكل مينا الأسنان، مما يجعلها أكثر عرضة للتصبغ. كذلك، تناول الحلويات بكثرة يمكن أن يؤدي إلى تغير لون الأسنان.
قبل الشروع في عملية تبييض الأسنان، من الضروري استشارة طبيب الأسنان لتقييم حالة أسنانك ومعرفة ما إذا كانت مناسبة لهذه العملية. يُنصح الأشخاص الذين لديهم أسنان حساسة، أو يعانون من التهاب اللثة، أو لديهم عاج الأسنان مكشوف بتجنب التبييض. كما لا يُنصح به للنساء الحوامل أو المرضعات أو من هم دون 16 سنة
نصائح مفيدة لحساسية الأسنان بعد التبييض:
إذا واجهت حساسية الأسنان بعد إجراء التبييض، فهناك عدة نصائح يمكن اتباعها للتخفيف من الألم وتحسين الراحة:
- تجنب الأطعمة والمشروبات المسببة للألم: ، مثل المشروبات الباردة جداً أو الساخنة جداً، والحلويات.
- المضمضة بمياه دافئة: استخدام المياه الدافئة للمضمضة يمكن أن يساعد في تهدئة الأسنان الحساسة.
- استخدام معجون أسنان عالي الفلوريد: للمساعدة على تقوية المينا وتقليل الحساسية. يُنصح بوضع المعجون على الأسنان لعدة دقائق قبل شطفه.
- تنظيف الأسنان بمعجون خاص للأسنان الحساسة: لتوفير راحة إضافية ، كما أنه يحمي أسنانك من المزيد من التحسس.
- التوقف المؤقت عن إجراء التبييض: إذا استمرت الحساسية، قد يكون من المفيد التوقف عن إجراءات تبييض الأسنان لفترة حتى تتعافى الأسنان.
- تقليل مدة تطبيق المادة المبيضة: إذا قررت مواصلة التبييض، فمن الحكمة تقليل المدة التي تبقى فيها المادة المبيضة على أسنانك لتقليل فرص تفاقم الحساسية.
اتباع هذه النصائح يمكن أن يساعد في التحكم في حساسية الأسنان بعد التبييض ويحافظ على صحة فمك.
ختاماً:
إن تبييض الأسنان قد أصبح شائعاً بشكل متزايد كوسيلة فعّالة لتعزيز الثقة بالنفس من خلال ابتسامة أكثر بياضاً وإشراقاً. مع مجموعة متنوعة من الخيارات المتاحة، من الجلسات في العيادات إلى المنتجات المنزلية، يمكن للأشخاص اختيار الطريقة التي تناسب نمط حياتهم واحتياجاتهم الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن النتائج ليست دائمة وتتطلب عناية مستمرة ورعاية مناسبة للحفاظ على النتائج المحققة. بالتالي، فإن تبييض الأسنان ليس فقط وسيلة لتحسين المظهر الجمالي ولكنه أيضاً يتطلب التزاماً بنظام عناية صارم لضمان الحفاظ على صحة الفم والأسنان.